كوني أنثى ... لاحدود لها ...

كوني أنثى ... لاحدود لها ...



بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى { أَوَمَن يُنَشّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ } الزخرف .

نقرأها كثيراً , نقلب صفحات المصحف لتعانق الحروف النظر دون القلوب !
أجزم أن الكثير منا قد قرأها متجاوزاً إياها دون البحث عن تفسير لها ~
إلى متى ؟ الإهمال واللامبالاة !

حينما أتزوج ســــ .... ,

حينما أضع طفلي ســـــ ... ,

حينما يتجمل لي آدم ســـــ ... ,

الخ ....,!
ســـ ...,, = ســـــــــوف !!
ألم ننزعج من تلك المقالات والمشاكل التي باتت تؤرق صفحات النت والجرائد والمجلات ..
خيانات , سفر , مشاكل , إهمال المنزل , الهروب الى الاستراحات ..,, *
( لايحبني , لايجلس معي , يتضايق من وجودي , دائم الانتقاد , .... الخ )



انظري لنفسك بالمرأة , قد لاتكوني ذات جمال باهر وقوام ممشوق لكنك مازلتي تحتفظين بطاقة
إن لم تكن غريزة مركوزة في قلب كل امرأة ( الانوثة ) ..,,
وهي اسم جامع لكل مايميز المرأة بدأ من المظهر وانتهاء بأسلوب الحديث ولباقة المنطق ~
ماالفائدة من جمال مظلم وشعر ناعم قذر وجسد جميل مهمل خشن !

مشهد ( تستيقظ ظهراً وملابس العشاء منذ الليلة الماضية لم تتغير .. تذهب للمطبخ لتصنع لها شيئاَ تأكله .. تتذكر أن المطبخ ينقصه الكثير من الاغراض .. يدخل الزوج قادماً من العمل :
أين الغداء ؟ لايوجد ( البيت ناقص )
يوكل امره لله ويتجه للمطبخ يجد بقايا فطورها المتأخر .. يتناول تفاحة ويتجه لغرفة النوم لينام
الفراش مقلوب عالية بسافله ~ يستيقظ عصراً ليجدها عند التلفاز تتناول القهوة وعبائتها عند الباب لتخرج الى السوبر ماركت .. !!!
يخرج هذا الزوج الى الاستراحة ولايعود الى فجراً وهي تتجه الى النت ( عندي مشكلة : الحقوني زوجي متغيّر علي ! )

حينما تقلبين صفحات النت بحثاً عن وصفة طعام جديدة . هل بحثتي عن وصفة لتعطير يديك بعدها
حينما بحثتي عن عطورات مركزة نفاثة الرائحة . هل عاينت ملابسك وادواتك ومستوى نظافتها !
حينما تنظرين الى نفسك بالمرأة قبل حضور مناسبة . هل فكرتِ متى آخر مرة كنتِ بهذا الشكل أمام زوجك ؟
حينما تبحثين عن حلول لمشاكلك الدائمة . هل فكرتِ بنبرة صوتك والفاظك أمام زوجك !

لاينسى آدم موضع عينه ولاموضع أنفه أبداً ~( اجعليها قاعدة بحياتك سواء كنتِ متزوجة أم لا )

لايبحث آدم عادةً عن بهرجة الالوان الصارخة , ولا عن الملابس الملونة ذات الاشكال المختلفة
ولاعن العطورات المركزة التي تصيب بالصداع أكثر من الجاذبية ~ بقدر مايبحث عن النظافة والترتيب والتنويع والاهتمام ~ كوني عروساً كل ليلة وانعمي بشهر دائم من العسل

حينما تعتادين على الوقوف يوميا أمام المرآة فإن ذلك يكون جزء من حياتك واحتسبي في ذلك الاجر .. في حديث اسماء مع النبي صلى الله عليه وسلم لما سألته أسماء رضي الله عنها فقالت له: يا رسول الله: إن الرجال فُضلوا علينا بالجمعة والجماعات وحضور المشاهد والجهاد في سبيل الله، فما لنا نحن النساء؟ فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ارجعي إلى من وراءك من النساء فأخبريهنَّ أن حسن تبعل إحداكنَّ لزوجها يعدل ذلك كله) فولت الصحابية الكريمة تكبّر فرحًا..
إضافة الى مايوافق النفس من تلبية تلك الغريزة ~



*لا أتحدث عن ( الذين ادمنوا الخيانة والانتقاد والنظر الى نساء لاتحل لهم ومقارنتهن
بأزواجه .. في حين أن زوجته قد وهبت نفسها ووقتها له .. لكنه ذو قلبٍ ميت لايعرف معروفا ولاينكر منكرا )

إضافة لما سبق : تأكدي انك بإهتمامك بنفسك تخلقين محيطاً صحياً لتربية عملية لبناتك حينما يكبرن ويكررن نفس الافعال التي تقوم بها والدتهن ويجدن ذلك من الامور المعتادة السلسة في حياتهن ~

استغلال الوقت بخروج الزوج اجعليه ذو ايجابية على حياتك : من تبخير وتعطير وتنظيف للمنزل
وانتهاء بالاهتمام بنفسك .. محتسبة ذلك عند الله ثم بذلاً لأسباب السعادة في حياتك ~
♥♥♥

منقووووووووووووول لعيونكم